أخبار وتقارير

اصلاحيون ينادون بالكفاح المسلح لنزع السلطة من نجل صالح

يمنات – خاص

طالب منشور في إحدى صفحات "الفيسبوك" المحسوبة على تجمع الإصلاح بالكفاح المسلح من أجل نزع ما سماها بالسلطة العسكرية من أحمد علي صالح وعصابته.

موكدا أن الكفاح المسلح على طريقة ثوار سوريا بات مطلب واقعيا، ممتدحا ثوار سوريا الذين سقوا بدمائهم علم الحرية ولم يقبلوا بأنصاف الحلول، رافضين تكرار التجربة اليمنية عندهم حد وصف المنشور.

وتسأل المنشور بطريقة تحريضية: "هل أنتم مستعدون للتضحية بدمائكم وأرواحكم لتحقيق أحلام الشهداء..؟!.

وأكد المنشور الذي نشر أمس على الصفحة الرسمية لساحة الحرية بتعز المحسوبة على تجمع الإصلاح أن كثير من شباب الثورة وحماتها يرون أن خيار الكفاح المسلح مطروح بقوة في حال أستمر الجمود السياسي الذي كبل الثورة وسيفجرها من جديد.


وأعتبر متابعون أن المنشور عبارة عن جس نبض للشارع، ومحاولة لتطمين الناس الذين بدوا يتململوا ويتحدثوا عن فشل حكومة الوفاق بأن هناك خيارات أخرى كنوع من التدليس على الناس، تدعمه محاولات الإصلاح الأخيرة لإحياء الفعل الثوري، للضغط على الرئيس هادي لتحقيق مكاسب سياسية جديدة.

وأعتبر سياسيون أن هذه الدعوة خيار يدعو إليه الجناحين العسكري والقبلي في تجمع الإصلاح بمباركة الجناح الديني، لأن الدائرة بدأت تضيق عليهم ويزداد ضيقها كلما اقتربنا من انعقاد مؤتمر الحوار الوطني الذي يتطلب خروجهم من البلد ولو بصورة مؤقتة.

وأفادت مصادر مطلعة أن الترتيبات التي قام بها تجمع الإصلاح والمتمثلة في السيطرة على مفاصل هامة لوزارات مهمة ، وتجنيد عشرين ألف من طلبة جامعة الإيمان وشباب الإصلاح في الساحات في الفرقة الأولى مدرع، وتوظيف عدد لا يستهان به من عناصر الحزب، قد تكون مقدمة للمرحلة القادمة التي يدعون فيها للكفاح المسلح للحيلولة دون خروج قيادات قبلية وعسكرية ودينية من البلد، عن طريق فرض حالة جديدة يكون أطرافها أمراء حرب من العسكريين والجهاديين ومشائخ القبائل.

  وأعتبر شباب من الرافضين للمبادرة الخليجية أن مطالب الإصلاحيين هذه لا تستقيم مع مواقفهم السابقة التي كبلت الثورة بالحلول السياسية، وتحولوا حينها إلى مجرد دمى تعبث بها القوى الإقليمية في المنطقة على حساب دماء الشهداء، وأن دعوتهم للكفاح المسلح هي نوع من الانتهازية السياسية، التي يهدفون من خلالها لتحقيق مكاسب حزبية ضيقة.

زر الذهاب إلى الأعلى